المكرفون يتحرر “تجربة من الداخل” تحرير القطاع السمعي البصري في المغرب ( الحلقة 10)

المكرفون يتحرر “تجربة من الداخل” تحرير القطاع السمعي البصري في المغرب ( الحلقة 10)

أحمد علوة

 

هي تجربة من الداخل ،،،من داخل الأثير الاذاعي لإذاعي مغربي خبر تجربة الإذاعة في قطبها العمومي ، وانخرط في تجربة تحرير المجال السمعي وانطلاق الاذاعات الخاصة.

انها تجربة مغايرة ، ومغرية بالحكي ، فالمسافة الفاصلة مابين عالم الإذاعة الواحدة والإذاعات المتعددة تحمل الكثير من التفاصيل واللحظات القوية والمحبطة  التي لا يحسن التقاطها وحكيها إلا من خبر التجربتين .

هو رصد مختصر من داخل هذا القطاع لتجربة غنية شارفت عشرين سنة من عمرها سنة ، يقدمها صاحبها الذي خبر  “وقار” الإذاعة الوطنية وانغلاقها و “تمرد” الإذاعات الخاصة وتحررها.

دهشة البداية

أفضل استعمال عبارة دهشة البداية وليس أخطاء البداية، حتى لا أكون قاسيا في حق تجربة الإذاعات الخاصة في المغرب ، حيث لم تكن الطريق كلها مفروشة بالورود ولم تكن المسافة الفاصلة بين العام 2006 تاريخ انطلاق الجيل الأول من هذه الإذاعات إلى حين صدور هذا الكتاب سنة 2018 تعج بالنجاحات فقط ، بل شابت التجربة الكثير من الزلات والأخطاء .

إن اختلاط الحابل بالنابل في مهنة حديثة في المغرب، أدى إلى ارتكاب العديد من الأخطاء ،أولها يرتبط بالعنصر البشري “المذيع” الشخص الجالس خلف الميكرفون ،الذي يطلق عليه البعض لقب “المنشط” وهو اللقب الذي لا أحبذه ،وأعتبره لقبا يمكن اعتماده في غير العمل الإذاعي الذي يتطلب مهنيين أكفاء و ليس منشطي أعراس شعبية لا ينتقون عباراتهم .

فقد لوحظ هيمنة مذيعين مدعين ومنتحلين ومنشطي “أعراس” على مكرفونات بعض المحطات الإذاعية ،وبمباركة بعض أصحاب هذه الإذاعات بذريعة استقطاب أكبر عدد من المستمعين ،مما جعلهم يتجهون عن قصد أو غير قصد إلى خلق الرداءة  والانحراف باللغة والمعلومة عن جادة الصواب ، ومما أدى إلى نوع من خصومة و النفور ما بين هذه المحطات والمستمع المغربي الذي وجد نفسه فجأة قد ابتلي ببرامج ضعيفة أبطالها بعض أنصاف المواهب الإذاعية التي تنشط وتقدم برامج ضعيفة بمضامينها قوامها التهريج والسوقية دون أي احترام لمعايير العمل الإذاعي ولا للذوق العام .

يتبع..

 

 

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،