رجال النظافة بإقليم الحوز في زمن كورونا.. جنود خفاء يضحون في ظل الجحود و قلة الدراهم

رجال النظافة بإقليم الحوز في زمن كورونا.. جنود خفاء يضحون في ظل الجحود و قلة الدراهم

علاء كعيد حسب

 

يشهد إقليم الحوز، بحكم التطور الديمغرافي و العمراني، ارتفاع النفايات و القاذورات المنزلية، و بالمقابل تتضاعف المهام على عمال النظافة الذين يتكاثف نشاطهم في مهنة يكتنفها الكثير من الصعوبات و يعرّض عامليها للعديد من التصرفات اللامسئولة من طرف مواطنين لا يقدّرون مهنة أناس يسهرون على راحتهم و نظافة الشوارع و المحيط.. كما أنهم خلال هذه الفترة التي يهدد فيروس كورونا المستجد سلامة جميع المغاربة، يعتبر عمالة النظافة الأكثر تهديدا بحكم طبيعة عملهم، و لا شك أن ما يقومون به خلال هذه الفترة يعتبر عملا جبارا يوجب علينا رفع القبغة لهم إحتراما و إجلالا.
فإذا كانت جماعات و بلديات الإقليم تشهد طرح الكثير من النفايات يوميا، فلكم أن تتصوروا حجم المجهودات التي يبذلها عمال النظافة يوميا في مسيرتهم لتحقيق النظافة والراحة للمواطنين في كل شارع وحي، و رغم الأجرة الضعيفة التي يتلقونها، مازلوا متمسكين بهذه المهنة بعد أن تجرعوا مرارة البطالة ليرضوا أخيرا بمهنة ينعتها الكثيرون بأوصاف غير لائقة وبمصطلحات تجرح مشاعر الكثير من العاملين في هذا القطاع و في حق مهنة نبيلة أبطالها رجال يسهرون الليالي لضمان نظافتنا.
من هذا الباب، وجب على المسؤولين و الجمعيات المدنية الجادة بالإقليم، العمل على تكريم هؤلاء الجنود و تصحيح صورتهم لدى بعض المواطنين الجاحدين لأدوارهم.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،