بالصوت والصورة. تلوث البيئة بمنصرفات معصرة الزيتون بجماعة مجاط بشيشاوة

بالصوت والصورة. تلوث البيئة بمنصرفات معصرة الزيتون بجماعة مجاط بشيشاوة

- ‎فيآخر ساعة
256
6

نورالدين بازين/ كلامكم

تتعرض الفرشة المائية بأحد الدواوير بجماعة مجاط إقليم الشيشاوة، هذه الأيام وكل موسم مماثل، لتلوث حاد من مخلفات معصرة الزيتون (مادة المرجان) التي يتم تصريفها دون معالجة في الوسط الطبيعي، وهو ما دفع بسكان المنطقة إلى قرع الأجراس للتنبيه إلى خطورة الظاهرة، ومطالبة السلطات المعنية إلى اتخاذ إجراءات استعجالية صارمة ضد هذه المعصرة الموجودة وسط تجمع سكاني، والتي تحدى صاحبها شكايات المواطنين، مما دفعهم إلى رفع شكاية مباشرة إلى الوكيل العام بمحكمة امنتانوت.

ويرى مهتمون بالمجال البيئي بجماعة مجاط أن مخلفات معصرة الزيتون المعروفة بالمرجان يتم تصريفها من طرف هذه المعصرة، في الحقول والأحواض والأودية وفي قنوات الصرف الصحي دون معالجتها، مما يتسبب، بفعل أملاح البوطاس المتسربة منها، في إتلاف التربة وتدهور جودتها وغطائها النباتي وتلويث الفرشة المائية ومجاري المياه وإضعاف الصبيب المائي وخنق قنوات الري.

ودعوا، في هذا السياق، الجهات المعنية إلى إغلاق المعصرة التي تسببت في تلوث مياه الأودية بالإقليم وحولتها إلى مطارح للنفايات السائلة، وزجر أصحابها لعدم احترامهم لبنود دفتر التحملات التي تنص على احترام البيئة.

وأوضحوا  أن هذه الوضعية التي باتت تهدد حياة الإنسان والحيوان والنباتات على حد سواء تستدعي من أرباب معصرة الزيتون الالتزام بدفاتر التحملات التي تضع احترام البيئة أحد أهم شروط الحصول على الرخصة.

ومن جهته، أكد فاعل جمعوي باجماعة مجاط، في تصريح مماثل، أن الفرشة المائية بالمنطقة تتعرض خلال هذه الفترة من كل سنة للتلوث بسبب “مادة المرجان” التي تقذفها دون معالجة مجموعة من المعاصر العصرية بالإقليم.

ودعا بهذه المناسبة إلى العمل على تنظيم حملات تحسيسية قبل بداية موسم الجني لفائدة أرباب المعاصر ومنتجي الزيتون، مبرزا أن الحد من هذه الظاهرة يتطلب من أرباب المعاصر، العصرية والتقليدية، بناء صهاريج كبيرة تستجيب لمعايير تقنية حديثة لتجميع المخلفات وتجفيفها لإعادة استعمالها أو بيعها كوقود يستعمل في الأفرنة والحمامات بدل صرفها في الأودية.

ومن جهة اخرى، سجلت مهتمون بالمجال البيئي أن “مادة المرجان” التي يتم قذفها بالوسط الطبيعي من طرف بعض المعاصر تتسبب في تلويث مجاري المياه بالمنطقة، كما تسبب في تغيير لون الماء ونقص الأكسجين به وانبعاث رائحة كريهة منه نتيجة لتجمع مواد عضوية وبعض العناصر السامة.

للإشارة فإن “مادة المرجان” عبارة عن خليط من المواد الغازية الملوثة تتشكل في مجموعها من مخلفات صلبة تجمع بين لب الزيتون والنواة وخليط من المياه الطبيعية الموجودة أصلا في ثمار الزيتون وتلك المستعملة عند غسلها وتنظيفها قبل إخضاعها لعملية السحق والتصفية.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،