رأي . ملحمة “السكايرية”..

رأي . ملحمة “السكايرية”..

- ‎فيرأي
194
6
بقلم : منتصر دوما
من حق أصحاب الملحمة أن يناقشوا مواضيع وطابوهات السياسية بكامل الجرأة التي تلزم، بل إن جرأتهم مقدّرة والدفاع عن رأيهم السياسي يصبح واجبا لكل الديمقراطيين..
لكن أن يبدأوا حديث الملحمة بمشهد “الخمور على الطاولة” ، أعتقد انه اختيار نزقي غير صائب بالمرة؛ لتسويق صورة متوازنة عن معارضين سياسيين، وذلك للأسباب التالية:
أولا : “الشراب” مسألة شخصية، بين العبد وربه، ولا أحد كان سيلوم اختياراتهم إن هم قاموا بها بعيدا، فلا أحد يحشر أنفه في الخمارات والأماكن المغلقة، متتبعا “السكايرية”..
 لكن أن يتم اختيار التوجه الى العموم، في فيديوهات مصورة، معناه فرض ذوق واختيار خاص على  عموم المشاهدين، لم يكن ضروريا، بل كان يجب الحذر في مراعاة أذواق الناس وتلقيهم للصورة التي ستنطبع عن صاحب الرأي..
ثانيا: تسويق صورة كرع الخمور بالموازاة مع نقاش الرأي السياسي؛ صورة نزقية عن أصحاب توجه “هوياتي” يعمدون إلى فرضه بالموازاة كخلفية لنقاش طابوهات السياسية، وهو ما يضعهم في الضفة الأخرى، لأن التوجه العام، المعارض وغير المعارض، محافظ، ولن يناصرهم في رأيهم السياسي.، حتى وإن كان هذا الرأي صائبا مئة في المئة..

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،