الكشف على أكبر تاج من الفضة في افتتاح مهرجان الفضة

الكشف على أكبر تاج من الفضة في افتتاح مهرجان الفضة

- ‎فيفن و ثقافة
170
6

 

افتتحت، مساء الخميس 19 يوليوز الجاري، الدورة التاسعة لمهرجان تيميزار للفضة بتيزنيت، بالكشف عن أكبر تاج أمازيغي  مصنوع من الفضة الخالصة، ومرصع بأحجار كريمة، من إبداع  جماعي لعدد من الصناع التقليديين المحليين,

وتم عرض هذا المنتوج الفضي، الذي بلغ طوله متر واحد و40 سنتيمترا وعرض مقياسه 32 سنتمترا، وبوزن تجاوز 8 كيلوغرامات من الفضة الخالصة، بحضور جميلة مصلي كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وعامل إقليم تيزنيت سمير اليزيدي، وعدد من البرلمانيين والمستشارين الجماعيين بالجهة،

واستغرقت مدة إنجاز هذا المنتوج الفضي، الذي يحمل اسم ” تاونزا” باللغة الأمازغعية، أزيد من 6 أسابيع، انطلاقا من مرحلة التخطيط والتصميم إلى التطبيق، وشارك في صناعته وصياغته ستة حرفيين من مدينة تيزنيت، تحت إشراف منسق التحفة المعلم أحمد الكرش، الحاصل على الجائزة الوطنية لأمهر صانع في دورتها الثانية.

و”التوينزا” هي قطعة من الحلي التي تحمل رمزية في التراث الأمازيغي تتزين بها النساء في الأعراس والمناسبات.

وقد اعتادت إدارة المهرجان على الكشف في كل دورة عن مفاجئة ترتبط بمعدن الفضة، بدءا من أكبر خنجر مرصع بالفضة، وأكبر قفطان مرصع بالفضة، وأكبر خلاّلة فضية، ثم أكبر باب من الفضة، وأكبر مفتاح فضي في نسخة السنة الماضية.

وتميز حفل الافتتاح بالتوقيع على اتفاقية شراكة بين مؤسسة مهرجان تيميزار”  وجمعية “نيدمار” للتنمية والثقافة بمدينة شخونهوفن بهولندا، من أجل خلق جسور للتعاون والتبادل الحرفي والمهني في مجال الصناعة التقليدية بين الجمعيتين.

وتستمر فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان “تيميزار” للفضة بمدينة تيزنيت إلى غاية 23 يوليوز، تحت شعار: “الصياغة الفضية.. هوية، إبداع وتنمية”.

وتتميز دورة هذه السنة بإقامة معرضين كبيرين، نزولا عند رغبة الصناع التقليديين بالمدينة السلطانية تيزنيت، الأول يقام بساحة المشور، ويهم عرض المنتوجات الفضية، بالمزازاة مع ورشات للتعريف بتقنيات الصياغة الفضية، والثاني بساحة حديقة الأمير مولاي عبد الله، ويهم المنتوجات المحلية وباقي الصناعات التقليدية، ويضم 50 رواقا مخصصة للمنتوجات الخزفية، والزرابي، والمصنوعات جلدية.

ويخصص المهرجان الحصة الأكبر من مدته إلى عرض وتسويق الفضة والصناعات المرتبطة بها من حلي وملابس وباقي المنتوجات المحلية، بينما الحفلات الفنية لا تتجاوز 30 في المائة من زمن “تيميزار” الذي يمتد على 5 أيام.

ويهدف المهرجان، المنظم من طرف جمعية تيميزار، بشراكة مع المجلس الجماعي لمدينة تيزنيت، وبدعم من وزارة الداخلية ووزارة الصناعة التقليدية ومجلس سوس ماسة والمجلس الإقليمي لتيزنيت وغرفة الصناعة التقليدية بأكادير، وعدد من الشركاء العموميين والخواص، إلى تشجيع الحرف اليدوية المحلية، وتسويقها، خصوصا الحلي الفضية، التي تعتبر موروثا تاريخيا وحضاريا، ورمزا لقيم الجمالية والإبداع بالمنطقة، ورافدا تنمويا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.

 

ويتضمن برنامج هذه الدورة أيضا إحياء سهرات في الغناء، وعرض للأزياء والحلي المحلية، وعروض في الفروسية، وندوة فكرية في موضوع الصياغة الفضية.

ومن بين أبرز نجوم الغناء الذين ينشطون دورة هذه السنة لطيفة رأفت، وسعيدة شرف، ودنيا باطمة، وعصام كمال، والحاج عبد المغيث، والشاب يونس وشفين، والرايس الحسين باعمران، وعدد من المجموعات الغنائية الأمازيغية، من أبرزها مجموعة أيت ماتن، وأرشاش (أكرم)، وإزنزارنتيزنيت، وإمزالن، وتودرت، إضافة إلى الديدجي الشهير كيكووالفيدجي أتموست.

 

وفي إطار انفتاحها عن تجارب بلدان أخرى في مجال صياغة الفضة، تشهد الدورة الحالية مشاركة عدد من الدول الإفريقية والأوروبية، من بينها وإيطاليا، وهولندا، والنيجر، ومصر، والجزائر، وتونس.

وكانت دار الثقافة محمد خير الدين، احتضنت، يوم الأربعاء 18 يوليوز، في إطار اتفاقية التعاون والشراكة المبرمة بين جماعة تيزنيت والتجمع الحضري لمدن “سانت أومير” بفرسنا، حفلا موسيقيا في فن الجاز من أداء الفنان الفرنسي بيير دوران في الحفل ما قبل الافتتاح لمهرجان تيميزار للفضة.

ويتوقع المنظمون أن يفوق عدد الجمهور، الذي سيتابع فقرات الدورة الثامنة لمهرجان الفضة، على امتداد أربعة أيام، 250 ألف متفرج، كما كان الشأن خلال الدورة الماضية.

ويكرس مهرجان “تيميزار” مدينة تيزنيت كعاصمة لصياغة الفضة بالمغرب، التي تتميز عن باقي المدن بصناعة الحلي بأشكالها التقليدية وبتجلياتها الثقافية العميقة، ولعل هذا البعد الرمزي للفضة هو ما يعطى قيمة مضافة للصناع التقليديينفي تيزنيت المعروفين بمهارتهم وإبداعاتهم الخلاقة.

 

 

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،