احتجاجا على سرقة غوايته.. الفنان المراكشي حسن هموش يعتزل المسرح وادريس الروخ يطالبه بالمقاومة

احتجاجا على سرقة غوايته.. الفنان المراكشي حسن هموش يعتزل المسرح وادريس الروخ يطالبه بالمقاومة

- ‎فيفن و ثقافة
279
6
 نشر الفنان المراكشي حسن هموش ، تغريدة على صفحته في الفايس بوك، يخبر من خلالها أنه اعتزل الفن المسرحي. وهي الفكرة التي ظلت تراوده كثيرا، محاطبا الأعداء قبل الأصدقاء أنه قرر هجرة معطفه واعتزاله عن ممارسة الفن والميل إلى العزلة، احتجاجا على ما أفسده المفسدون في سماء خياله – بحسب قوله-.
ولم ينتظر كثيرا حتى جاء ردا من زميله الفنان والمخرج ادريس الروخ، يطالبه بالمقاومة وأن لا يتسرع في أخذ أي قرار، لأن مثل هذا القرار لا يخصه وحده
فكرة الهجرة .. تراودني… حسن هموش

“أعذروني احبتي، وحتى الأعداء الذين يرون انني عدوا لرغبتي، أن أتزحزح عن مكاني، ومسقط رأسي وان اهجر المعطف التي ارتضيته لي في يوم من الأيام معطفا لي، وان أكف عن مغازلة الملائكة والشياطين،ـ فكلهم سرقوا مني غوايتي، هوايتي.
أعذروني أيها المبدعون، الذين تقاسمت معهم محنة الحرف وشقاوة التعابير الصادقة، ان اعلن لكم اعتزالي وانعزالي، وان اكف عن الصراخ والعويل، لان صوتي المبحوح ضاع مني، ولعنة السؤال والشك تطاردني، فلم تعد لي القدرة، على فك رموز، حيرتي الملطخة بثقل الأيام وما افسده المفسدون في سماء خيالي.
أعذروني أحبتي، فحتى الذين يعتقدون انني اكرهم لانهم بكل بساطة يكرهونني فإن أقول لهم محبتي لكم أكبر، حتى وان كبر العناد فيكم، فالذي يجمع بيننا قد يصير ماض، لان مصير كل الأشياء الزوال، وانا اعلم ان حتى ابليس يدرك هذا الكلام، ساترك لكم المجال، لعل المسرح يتنفس الحياة، ولربما اجدها فرصة لأتطهر من كل الصفات الدميمة التي تٌعتت بها سرا وجهرا، من وجوه اعرفها وأخرى لا اعرفها، وان اغتسل من ذنوب اقترفتها طوعا أو كرها.
أعذرني أيها السيد النبيل، المسرح، إن تعبث من حملك على ناصيتي، وبين القلب والفؤاد، فلربما ظننت انني كنت صادقاـ فيما ابدعت وابتدعت، لكن ظني ليس إلا وهم، وهَم، وركض وراء السراب، لأنه بكل بساطة وفي كل مرة أعود لنقطة البداية، لأنه في كل مرة تتشكل الخرائط، ومعها الرغبات الجارفة لكل القيم،
سأهاجر قبل ان تهجر الروح ذاتي، وإن كانت الهجرة هي جزء من ألمي وعذابي، لكنها حتما هي راحة للكثيرين ممن يسأمون وجودي …”

ادريس الروخ.. قاوم يا صديقي.

“صديقي واخي حسن اعلم جيدا بِمَا تحس به واتفهمه ولكن …اعلم اننا نحن من نعتذر منك ولَك واعلم انك إنسان من طينة نادرة الوجود …من أصول طيبة …قلبك اكبر من الجميع ..خيالك وفنك وكتاباتك …رحلة جميلة في شواطئ الضائعين والمقهورين …فلا تتسرع في اتخاد اَي قرار…لان القرار لايخصك لوحدك …واسمح لي ان أقول لك نحن من نحتاج لك…فأنت نحن …ونحن انت ..فاستمر …قاوم…لا تتوقف عن غزل الحلم..ونشر المحبة كما عودتنا …سر قدما في طريق نحن نعرف مسبقا انها مليئة بالأفاعي …والعقارب…والثعالب …والكلاب …تقدم الجميع بخطى ثابتة …قوية …اجعل من إيمانك بما احتضنته من فن وبوح منذ سنوات …نبراسا ينير دربنا لنتجنب الم الغدر …وأنياب المكر…ومخالب الحقد …وسموم…النفاق والمنافقين …كن صديقي انت …كن كما عهدتك..كن اولا وليس اخيراً …كن..غاضبا ..ناقما…مزلزلا…مكشرا..عن انفعالاتك…..كن مزبدا…كن مقبلا..كن صارما..كن معاندا..كن مأثرا…ولكن في كل حالات التذمر..والتأثر …لا تكن أبدا مستسلما .
صديقي الرحلة طويلة اعلم دلك واعلم انك ركبتها بكل مهارة البحارين الكبار …واعلم ان الرحلة تكون أطول في بحر هائج …مظلم …وقد تصبح رحلة مستحيلة عندما تجد نفسك وحيدا وسط العاصفة..وبدون بوصلة..لكن من لم يستطع صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر…من ليس له نور بداخله ..تحميه من حلكة الليالي وتدفئه من برودتها…حثما لن يعبر الى شاطئ الحياة ولن يحيى في قلوب وعقول الآخرين …
صديقي حسن مازلت اتذكر تشتبك بالحياة …تعلقك وايمانك برسالتك..مازلت ارى فيك نموذجا للمبدع المجتهد…للفنان…المثابر …للإنسان الأصل ..
كن انت ..”

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،