جلالة الملك يعرب عن الأسف لاختباء الأحزاب والطبقة السياسية والمسؤولين وراء القصر الملكي وإرجاع كل الأمور إليه عندما لا تسير الأمور كما ينبغي

جلالة الملك يعرب عن الأسف لاختباء الأحزاب والطبقة السياسية والمسؤولين وراء القصر الملكي وإرجاع كل الأمور إليه عندما لا تسير الأمور كما ينبغي

- ‎فيسياسة
185
6

 

أعرب  الملك محمد السادس عن الأسف لاختباء الأحزاب والطبقة السياسية والمسؤولين وراء القصر الملكي، وإرجاع كل الأمور إليه عندما لا تسير الأمور كما ينبغي.
وقال جلالة الملك، في الخطاب السامي الذي وجهه إلى الأمة مساء اليوم السبت بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، “فعندما تكون النتائج إيجابية، تتسابق الأحزاب والطبقة السياسية والمسؤولون، إلى الواجهة، للاستفادة سياسيا وإعلاميا، من المكاسب المحققة. أما عندما لا تسير الأمور كما ينبغي، يتم الاختباء وراء القصر الملكي، وإرجاع كل الأمور إليه”.
ولاحظ جلالة الملك، في هذا السياق، أن ” التطور السياسي والتنموي الذي يعرفه المغرب لم ينعكس بالإيجاب على تعامل الأحزاب والمسؤولين السياسيين والإداريين مع التطلعات والانشغالات الحقيقية للمغاربة”، مسجلا جلالته أن الاختيارات التنموية للمغرب “تبقى عموما صائبة. إلا أن المشكل يكمن في العقليات التي لم تتغير، وفي القدرة على التنفيذ والإبداع”.
وأكد جلالته أن هذا ما يجعل المواطنين “يشتكون لملك البلاد من الإدارات والمسؤولين الذين يتماطلون في الرد على مطالبهم، ومعالجة ملفاتهم، ويلتمسون منه التدخل لقضاء أغراضهم”، مشددا على أن الواجب يقتضي أن يتلقى المواطنون أجوبة مقنعة، وفي آجال معقولة، عن تساؤلاتهم وشكاياتهم، مع ضرورة شرح الأسباب وتبرير القرارات، ولو بالرفض، الذي لا ينبغي أن يكون دون سند قانوني، وإنما لأنه مخالف للقانون، أو لأنه يجب على المواطن استكمال المساطر الجاري بها العمل.
وأمام هذا الوضع، يقول جلالة الملك، “فمن حق المواطن أن يتساءل: ما الجدوى من وجود المؤسسات، وإجراء الانتخابات، وتعيين الحكومة والوزراء، والولاة والعمال، والسفراء والقناصلة، إذا كانوا هم في واد، والشعب وهمومه في واد آخر؟”.
وأكد جلالة الملك أن “ممارسات بعض المسؤولين المنتخبين، تدفع عددا من المواطنين ، وخاصة الشباب، للعزوف عن الانخراط في العمل السياسي، وعن المشاركة في الانتخابات. لأنهم بكل بساطة، لا يثقون في الطبقة السياسية، ولأن بعض الفاعلين أفسدوا السياسة ، وانحرفوا بها عن جوهرها النبيل”.
وتساءل جلالته في هذا الصدد، “إذا أصبح ملك المغرب، غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة، ولا يثق في عدد من السياسيين، فماذا بقي للشعب؟”، مضيفا “لكل هؤلاء أقول : كفى، واتقوا الله في وطنكم… إما أن تقوموا بمهامكم كاملة، وإما أن تنسحبوا. فالمغرب له نساؤه ورجاله الصادقون”.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،