ابو معاذ :
تم تكليف احمد اوشيشة بتدبير شؤون المديرية الاقليمية للتعليم بمراكش قادما اليها من تخوم قسم التخطيط بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة مراكش آسفي ،بعد عدة مهام ادارية وتربوية بعدد من النيابات.
المدير الإقليمي الجديد استهل عمله بوضع مجموعة من الاسس الادارية والتربوية لإعطاء ديناميكية جديدة للتسيير الاداري والتربوي يستجيب ويتماشى مع النظريات الحديثة للتدبير فبادر لعقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات التواصلية مع الهيئات النقابية ومجموع الشركاء والفرقاء المهتمين بالشأن التربوي والمجتمعي كان أخرها الاجتماع الذي جمعه بالجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة، اوضح من خلالها منهجية العمل والأهداف المتوخاة والتي تجعل التلميذ في صلب مختلف العمليات المزمع تنفيذها محددا اربع مرجعيات وتوجهات مفصلية وهي الولوجية وتوفير عرض مدرسي يأخذ بعين الاعتبار اولوية الانصاف وتكافؤ الفرص وتحسين جودة التعلمات وتطوير حكامة المنظومة التربوية والتدبير الجيد للموارد البشرية والارتقاء بقدراتها وكفاءتها واستحضار دائما ان التعليم أولوية وطنية منتهجا مقاربة تتمحور حول التدبير بالنتائج معتمدا على الإشراك والتشارك والانصات والتواصل مع الفرقاء في إطار من التكامل والشفافية والوضوح والتخطيط المسبق والاستجابة والتوافق ولعل تكوينه وممارسته لعدة مهام في مجالي التخطيط والتوجيه سيؤهله للسير قدما بهذا المشروع والاستجابة لتطلعات الأسرة التعليمية بمراكش.
وتعتقد العديد من الفعاليات التربوية ان حنكة وقدرة المدير الاقليمي الجديد على الانصات والحوار ستمكنه من التغلب على الكثير من الاكراهات التي ميزت الدخول المدرسي الحالي وطي صفحة المشاكل المقلقة ووضع عدة متينة لقيادة مراحل تنفيذ المشاريع والاوراش التربوية الطموحة لدعم القدرات التدبيرية للمؤسسات التعليمية وتنزيل قرارات جريئة على مستوى تدبير الموارد البشرية تنتصر بالضرورة لإعمال منطق الاستحقاق وتقطع مع بعض الممارسات البائدة على صعيد المديرية الإقليمية بمراكش.
الأكيد أن المسؤول الجديد الذي لم يمر على تكليفه سوى اسابيع معدودة تنتظره مهام كثيرة وأمامه طريق غير معبدة خاصة على مستوى الخصاص البنيوي في الموارد البشرية. فالإرث ثقيل والرهان صعب والاكراهات متنوعة والانتظارات كبيرة لكن كما أسلفنا القول فالخبرة والتجربة التي راكمها أحمد أوشيشة ستسعفه وتمكنه من كسبها .
