عكس ما نشر على صفحات الصحافة الورقية والإلكترونية ، التي أفادت بأن هناك أسبابا رئيسية عجلت بإلحاق والي جهة مراكش أسفي ، عبد السلام بيكرات ، بمقر وزارة الداخلية ، في اخر لحظة من عمر انتقالات الولاة ، وتعويضه بالوالي السابق لمدينة سطات محمد مفكر، ومن بينها صراعه مع حزب العدالة والتنمية بالمدينة، حيث نشرت بعض الجرائد أن بيكرات سارع الى أن يتغذى بالبيجديين قبل ان يتعشوا به بعدما عمد الى إغلاق مقاهي الشيشة والملاهي الليلية بالمدينة ، وإلصاق التهمة برفاق بن كيران .- حسب مصادر إعلامية -.
حسب المعطيات التي حصلت عليها ” كلامكم ” ، فإن امر إلحاق بيكرات بمقر وزارة الداخلية، هو إعداد الوالي السابق لمدينة سبعة رجال ، لمنصب الكاتب العام لوزارة الداخلية بدل نور الدين بوطيب، ومن المحتمل ان تكون الأجهزة بهذه الوزارة تعده ان يشغل وزيرا للداخلية عوض محمد حصاد مستقبلا.
نفس المصادر تؤكد أن عبد السلام بيكرات، يتم إعداده لهذه المناصب العليا في الدولة ، اعتبارا للكاريزما التي يتمتع بها هذا الرجل بداخل دهاليز الداخلية وايضاً تدبيره للشأن المحلي ، مضيفة أن مدينة مراكش فقدت واليا كبيرا، بكل المقاييس، قدم عطاءات في كل المواقع والواجهات التي اشتغل فيها، بميزة خاصة، يضع في أولوياته الاجتهاد والشجاعة التي تظل من صفاته االبارزة .
لبيكرات علاقة استثنائية بمراكش سواء حينما كان كاتبا عاما أو واليا، فقد حققت المدينة الحمراء معه الكثير .ماعرف عن بيكرات خلال اشتغاله بمراكش هو كونه لم يتوقف عن التفكير والاجتهاد في إخراج المشاريع إلى حيز الوجود، ولا الدفاع عن مراكش واجهة المغرب على جميع الأصعدة ، كون الرجل لايدخل في التفاصيل، وعادة ما يكتفي بالتلميح، حتى عندما يغضب، بيكرات من طينة رجال الدولة الذين وضعوا الانفتاح السمة الأساسية لعملهم .
