يبدو أن نعمة تحمل المسؤولية واعتلاء كرسي أول رئيس حكومة في عهد الدستور الجديد 2011، ظهرت بجلاء على حزب العدالة والتنمية وتنظيماته الموازية ، حيث أفادت مصادر مقربة من اللجنة المنظمة للملتقى الوطني 11لشبيبة العدالة والتنمية التي تحتضنه مدينة مراكش ، مابين 26 يوليوز و 02 غشت المقبل، بأن حزب بن كيران رصد زهاء 3 مليار سنتيم لتغطية مصاريف ونفقات هذا الملتقى الشبابي .
وبالمقارنة مع أيام تواجد حزب المصباح بالمعارضة ، فان مصاريف التي سبق رصدها لأغلب الملتقيات الوطنية لشبيبة بن كيران لم تتجاوز في اغلب الأحوال 800 مليون سنتيم.
وفي نفس السياق وبعد أن كان برلمانيو وقياديو العدالة والتنمية يعيشون حياة العفاف والكفاف وسياسة التقشف، أيام تواجدهم بالمعارضة ، تشاء الأقدار وصناديق الاقتراع التي هبت عليها رياح الربيع العربي أن تحمل بن كيران ورفاقه إلى تحمل المسؤولية الحكومية على رأس أغلبية فسيفسائية تجمع الليبرالي واليساري والإسلامي، وهي الوضعية التي انعكست بجلاء على أنماط عيش نخبة العدالة والتنمية التي تسلقت درجات نحو التميز والرقي الاجتماعي وخير دليل على ذلك الوليمة الفاخرة التي نظمها أحد برلمانييه بمراكش المشهور بجمعه بين المال والسياسة على شرف زعيمه رئيس الحكومة ونخبة من ضيوف الملتقى الوطني المذكور لشبيبة العدالة والتنمية.
ومن علامات ظهور النعمة على بن كيران ورفاقه ، أسطول السيارات الفارهة التي كانت مرابظة بمحيط المركب الرياضي الزرقطوني، الى جانب حافلات للنقل السياحي التي سخرت لنقل العديد من الضيوف، بالاضافة الى تجييش العديد من ممثلي وسائل الاعلام الالكترونية والورقية الذين تم استقدامهم من الرباط والدار البيضاء وإيوائهم باقامات سياحية فاخرة من اجل انحاز تقارير وتغطيات إعلامية لهذا الملتقى الذي لم يكن يحضى بمثل هذه الهالة الإعلامية من قبل.
وتبقى الإشارة الملتقى المذكور حضرته العديد من الوجوه من المغرب ومن خارجه أمثال الاستقلالي أمحمد الخليفة الذي شكل حضوره مفاجأة من العيار الثقيل. وحرص بن كيران على إعطاءه الكلمة ،حيث اثنى الخليفة على التجربة الحكومة الحالية ووصفها بالناجحة، واصفا المعارضة بالبئيسة ، وهي العبارة التي نزلت بردا وسلاما على قلب بن كيزان وأطلق قهقهة عالية ، وهو ما جعل بن كيران يرد التحية بأحسن منها ، حيث خاطب الخليفة في معرض كلمته عندما وصفه بالنسخة النظيفة في حزب الاستقلال .
