أجمع صقور حزب (البام ) المجتمعون اليوم الجمعة على مائدة الإفطار بفندق كنزي بلاص بمراكش ، على اعادة كرة الانتخابات الملتهبة الى مرمى اللجن الجهوية المكلفة بملف الاستحقاقات على مستوى 16 جهة جغرافية بالمغرب .
فبحضور مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب البام، ونائبه الياس العماري، القيادي المثير للجدل الى جانب الشيخ بيد الله ، رئيس مجلس المستشارين وأحد مهندسي الحزب الوافد الجديدالى خريطة السياسية الوطنية وأعضاء من المكتب السياسي بكامل تشكيلته وممثلين عن الجهات المكلفة بملف الانتخابات ، تقرر تكليف اللجن الجهوية مكلفة بالانتخابات بالبث واختيار مرشحي الحزب ووكلاء لوائحه الانتخابية برسم الانتخابات المهنية والجماعية والجهوية ، وذلك بتنسيق تام مع الأمناء الجهويين والمحليين لحزب البام ، حيث تم التأكيد على ضرورة اعتماد معايير موضوعية وفي اختيار المرشحين ووكلاء اللوائح من بينها الاستقامة والنزاهة والكفاءة والإشعاع الثقافي والجمعوي ، بالاضافة الى حسن السيرة والسمعة الطيبة بدون محسوبية أو زبونية او اي منطق يدخل في إطار ( باك صاحبي ) .
وباعادة ملف الانتخابات الى اللجن الجهوية للحزب، ورفع يد القيادة الوطنية لحزب البام عن هذا الملف الحارق من شأنه حسب الملاحظين ان يعيد نفس الوجوه الانتخابية المتكونة في اغلبها من الأعيان ومحترفي الانتخابات من أصحاب الشكارة للتبوأ مراكز مريحة الى رأس لوائح الحزب ، مما يرفع من حدة التوتر والاحتقان واندلاع حرب المواقع، لاسيما ببعض الدوائر الانتخابية الكبرى والحساسة بالمدن الكبرى والمقاطعات المشكلة لها ومن ضمنها على سبيل المثال لا الحصر مقاطعات مجلس مدينة مراكش التي تشهد غليانا وتطاحنا كبيرا بين صقور البام ، خصوصا بمقاطعة المنارة وجليز وسيدي يوسف بن علي .
وبحسب مصادر مسؤولة من حزب البام ، فان حبيب بن الطالب رئيس اللجنة الجهوية للانتخابات ، يوجد حاليا على صفيح ساخن وفي وضعية لا يحسد عليها ، حيث قللت هذه المصادر من مؤهلاته التنظيمية والفكرية في امتصاص غضب الباميين والباميات الذين سيجدون أنفسهم خارج تغطية الانتخابات، بالاضافة الى عدم ثقة اغلب الطامحين في المعايير التي سيتم من خلالها وضع خارطة الطريق تلبي رغبات الجميع. وذلك لأسباب أرجعتها مصادرنا الى صراع الأجنحة داخل الحزب وتغليب المصالح الضيقة والشخصية على المصلحة العامة لحزب التراكتور الذي سيجد نفسه في مواجهة مرشحين من العيار الثقيل يصنفون ضمن صقور الانتخابات وفي مقدمتهم مرشحي احزاب البجيدي والأحرار والاتحاد الدستوري الذين حسموا أمرهم مبكرا .
لحبيب بن الطالب وعبد السلام الباكوري يتناوبان على منصة الخطابة
والأدهى من ذلك – تضيف ذات المصادر – بأن أغلب لوائح حزب البام مهيأة مسبقا بمدينة مراكش وحسم في لاعبيها الأساسيين منذ مدة، حيث يتداول الشارع المراكشي اسماء وكلاء حزب التراكتور و يحفظونها على ظهر قلب مستدلين في ذلك بترشيح عدنان بن عبد الله وكيلا للائحة الحزب الرجالية وفاطمة الزهراء المنصوري وكيلة للائحة النساء بمقاطعة المنارة و عبد العزيز مروان الى جانب زكية لمريني بجليز وعبد العزيز ابو سعيد الى جانب ميلودة حازب بالنخيل ومحمد نكيل بسيدي يوسف بن علي وحميد الشهواني بمراكش المدينة . وهو ما اعتبرته مصادرنا مسرحية مفبركة وسيناريو محبوك لذر الرماد في العيون خوفا من اندلاع اي موجة غضب وتمرد محتملة داخل صفوف الحزب بالمدينة الحمراء وبالجهة عموما.
