عبرت فعاليات سياسية من داخل حزب الاستقلال ومنظماته الموازية بجهة مراكش اسفي ، عن تذمرها وامتعاضها من الطريقة التي يدبر بها الشأن الاستقلالي بالمدينة الحمراء، استعدادا لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة .
فعلى مستوى اغلب التنظيمات الحزبية الاستقلالية بمراكش ، فلا حديث خلال هذه الأيام الا عن الإقصاءات الممنهجة لنخبة من الوجوه والأطر الاستقلالية التي ناضلت داخل حزب الميزان لأزيد من أربعة عقود وتركت بصمات إيجابية على مستوى حصدها لمقاعد انتخابية ومشاركتها الفعالة في تدبير الشأن المحلي بالمدينة الحمراء لأزيد من ثلاث ولايات جماعية سواء من داخل الأغلبية المسيرة لهذه المجالس او من موقع المعارضة البناءة .
وبحسب مصادرنا ، استغربت هذه الفعاليات الاستقلالية في تصريحاتها لكلامكم ، لتشكيل لجنة مكلفة بانتقاء المرشحين الاستقلاليين التي يراهن عليهم حزب شباط، لخوض المعارك الانتخابية، وهي اللجنة التي تضم في عضويتها ، يونس بوكسكسو ، الكاتب الاقليمي للحزب ، ومصطفى الزرقاوي ، مفتش الحزب بمراكش ، ومحمد بن شقرون ، عضو الكتابة الإقليمية لحزب الميزان، حيث أنيط بها مهمة اختيار واقتراح مرشحي الحزب بالمقاطعات الخمس المشكلة لمجلس مدينة مراكش ، حيث انخرطت اللجنة في اقتراح واقحام اسماء غريبة عن الجسم الاستقلالي ولا تتوفر على رصيد نضالي يؤهلها لخوض النزال الانتخابي، في حين تم إقصاء مجموع من المناضلين الحقيقيين والذين ترعرعو داخل الحزب وتدرجوا عبر مختلف تنظيماته وهياكله الموازية . وفي مقدمتهم محمد مبتهج نائب الكاتب الجهوي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب وعضو اللجنة المركزية للحزب سابقا ومستشار جماعي في ثلاث ولايات جماعية سابقة ، بالاضافة الى مولاي جعفر الحسني، ،مستشار جماعي سابق وعضو مكتب الفرع بمراكش المدينة ، الى جانب زكرياء المنبهي ومحمد المنصوري، والذين كانوا يشكلون العمود الفقري في لائحة حزب الاستقلال بمقاطعة مراكش المدينة، منذ الانتخابات الجماعية 1997 الى اليوم.
وعلمنا أن هذه الفعاليات الاستقلالية الغيورة على حزب علال الفاسي، تستعد لرفع ملتمسات كتابية الى حميد شباط الأمين العام للحزب والى اللجنة التنفيذية قصد التدخل وإنصاف مناضلي الحزب الحقيقيين ، مما وصفته مصادرنا بالإجحاف والغبن وظلم ذوي القربى.
