إلياس العماري: نحن شركاء في الوطن ولسنا أجراء

إلياس العماري: نحن شركاء في الوطن ولسنا أجراء

- ‎فيسياسة
189
6

 

ترأس إلياس العماري نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مساء الجمعة 22 ماي الجاري، لقاء تنظيميا موسعا مع مسؤولي وأطر ومنتخبي الحزب بالأقاليم التسع للجهة الجديدة فاس بولمان، بحضور العربي المحرشي عضو المكتب السياسي ورئيس الهيئة الوطنية لمنتخبي الحزب، وعدد من البرلمانيين، والأمناء الجهويين، الإقليميين والمحليين، ورؤساء الجماعات والمنتخبين، وبعض عضوات وأعضاء المجلس الوطني، ومناضلات ومناضلي الجهة.

العماري وفي كلمة له بالمناسبة، أشار إلى أن الحزب لم يأت إلى الساحة السياسية فقط من أجل الانتخابات، بل كانت هناك ضرورة واقعية وموضوعية من أجل بناء وطن يتسع لجميع المغاربة، وطن بنساءه ورجاله، شبابه وشيبه. مضيفا أن الانتخابات ليست سوى وسيلة لتحقيق طموحات المغاربة، والإجابة -قدر المستطاع- عن مشاكلهم وطموحاتهم، رفقة باقي المنافسين السياسيين.

المنافسة السياسية لا تعني الدخول في صراع مع جهة ما

العماري أضاف في نفس الإطار أن المنافسة السياسية لا تعني الدخول في الصراع مع جهة ما، فنحن لا نصارع المغاربة -يشدد المتحدث-، والصراع إذا استخدم في السياسة اليوم قد يستخدم غدا في أمر أخطر، مشيرا في ذات السياق إلى أن من أراد اعتبار البام عدوا فذاك شأنه، منوها بالمقابل إلى أن العدو الحقيقي بالنسبة للحزب يتمثل في: التخلف والجهل، البطالة والتهميش إلى غير ذلك من المشاكل الاجتماعية.

العماري أشار إلى ما ينعم به الوطن من أمن واستقرار، داعيا إلى تكريس الحفاظ على هذه النعم حتى يتطور وضع البلاد إلى الأفضل، فالبلاد الآمنة المطمئنة يستفيد منها المواطنون الفقراء والبسطاء والبلاد اللامستقرة يستفيد منها تجار الأسلحة والحروب…

نختلف مع الذين يحكمون لأن طريقة حكمهم غالبا ما تكون ضد مصلحة المواطنين

العماري اعتبر أن اللقاء يشكل فرصة لتكييف التقسيم الجهوي الجديد واقعا بالنسبة للحزب (أول لقاء بين منتخبي الجهة الجديدة فاس مكناس)، وإيصال رسالة إلى المناضلات والمناضلين مفادها كون الحزب في صحة جيدة، ولا يحتاج إلا لمزيد من دعم الثقة والصدق في أوساطه، ثقة في الآخر، ثقة في الوطن. إضافة إلى إرسال إشارة إلى الخصوم/ المنافسين، بكون الحزب لا يعادي أحدا من أجل السلطة، والاختلاف كائن مع الذين يحكمون على اعتبار أن طريقة تدبيرهم للشأن العام تكون في الكثير من الحالات -حسب منظور الحزب- ضد مصلحة المواطنين، وأضاف: “نحن في هذا البلد شركاء ولسنا أجراء، ومن يعتبرنا كذلك فهو مخطئ”.

سننفتح على الطاقات من النساء والشباب حتى يكونوا منسجمين مع المشروع الحزبي

العماري ختم بالإشارة إلى أن الانتخابات المقبلة (شتنبر) بالنسبة للحزب قد انتهت، لأن هذا الأخير أعلن جاهزيته لها قبل 3 سنوات مضت، منوها إلى أن المجال سيفتح أمام الكفاءات من النساء والشباب حتى يكونوا منسجمين مع المشروع الحزبي وتكون لهم المكانة التي يستحقونها. منوها بالمقابل بالإقبال الذي بات يحظى به الحزب وازدياد مساحة الثقة من لدن المواطنين فيه، داعيا مناضلات ومناضلي الحزب إلى دخول الاستحقاقات بنفس الثقة والمصداقية.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،