سباق التسلح في الخليج…. لمن تدق طبول الحرب؟

سباق التسلح في الخليج…. لمن تدق طبول الحرب؟

- ‎فيرأي
835
6

محمد عبد اللهmohamed abdellah

 “العالم العربي يمر بمرحلة مهمة، ترافقها تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية معقدة” كان ذلك ما قاله الرئيس الروسي في رسالته إلى القمة العربي الأخيرة، هذه الكلمة تكشف الغطاء نسبيا على ما يحدث في العامل العربي، خاصة وأننا عدنا إلى أجواء الحرب الباردة والثنائية القطبية. وقد عبر الرئيس الروسي عن اهتمام بلاده بالتوصل إلى “تسويات سياسية للصراعات والنزاعات احتراماً لسيادة واستقلال جميع الدول. غير ان ما لم يقله بوتين صراحة هو طبيعة الأطراف المتصارعة وطبيعة الصراع، من المؤكد أنه يشير إلى سوريا مباشرة، لكن كلمته تتضمن أيضا إشارة إلى الخلافات العربية/العربية وخاصة في المنطقة الخليجية ذات الحساسية المفرطة والأهمية العالمية، وتلك إشارة واضحة إلى قطر ودورها في التوتر الخليجي ودعمها للإخوان المسلمين في مصر وسوريا وليبيا واليمن وغيرها.

المسألة العربية تزداد تعقيدا على ضوء الاحداث المتلاحقة والمعقدة، خاصة وأن قطر مصرة على نهجها السياسي الخارجي مما يجعل المسألة القطرية تتحول إلى تهديد للاستقرار، ليس فقط خليجيا بل عربيا ودوليا، في ظل تصلب مواقفها على غرار الموقف الروسي دوليا، ولعل سباق التسلح الذي تعرفه المنطقة يطرح أكثر من تساؤل، لمن تشترى هذه الأسلحة ولأي هدف؟

دوافع التساؤل تكمن فيما أعلنته قطر عن إبرامها لعقود بقيمة 23 مليار دولار لشراء طائرات هليكوبتر هجومية وصواريخ موجهة ومعدات عسكرية أخرى من بوينج وإيرباص وغيرها من الشركات المنتجة للسلاح مع قيام الدولة الخليجية بتسريع تعزيز قدراتها العسكرية.

وقد كشفت قطر عن صفقات مع 20 شركة منها شركات أمريكية منحت صفقات بقيمة 7.55 مليار دولار.  وفي نفس السياق قالت وزارة الدفاع الفرنسية إن قطر وافقت على شراء 22 طائرة هليكوبتر عسكرية تنتجها شركة تابعة لمجموعة إيرباص الأوروبية لمعدات الطيران والفضاء قيمتها ملياري يورو (2.67 مليار دولار) وطائرتي إيرباص للتزويد بالوقود.

كما أشارت بعض المصادر الإخبارية المطلعة إلى أن قطر تعهدت أيضاً بشراء منظومة باتريوت للدفاع الصاروخي التي تنتجها رايثيون وصواريخ باك 3 التي تصنعها لوكهيد وأجهزة استشعار متقدمة تقنيا وأجهزة رادار لطائرات الهليكوبتر أباتشي وصواريخ جافلين التي تنتجها شركة مشتركة بين لوكهيد ورايثيون.

 وجدير بالذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية كانت قد وافقت في نوفمبر 2012 على بيع قطر وحدات نيران وأجهزة رادار لمنظومة باتريوت وصواريخ مختلفة من إنتاج لوكهيد ورايثيون قيمتها 9.9 مليار دولار.

قد يبدو الخبر عاديا لو كان في ظروف عالمية مخالفة، لكن الظرفية الحالية تجعلنا نتخوف من مآل هذه الأسلحة ووجهتها والغاية منها، خاصة مع تزايد حدة العنف في بعض البلدان العربية بما أصبح يهدد ببلقنة العالم العربي واندلاع حروب أهلية لن يجني منها العرب سوى الدمار، أليس جديرا مراقبة مسار هذه الأسلحة وربما فرض رقابة دولية على المشتريات او حتى حظر بيع الأسلحة لقطر؟

الأيام وحدها كفيلة بأن تجيبنا عن هذه الأسئلة لتؤكد أو تفند تخوفاتنا.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،