خاض العشرات من الأساتذة المتدربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش، مساء اليوم، وقفة احتجاجية عارمة بمقر المركز احتجاجا على المشاكل التربوية والإدارية التي يعرفها المركز. وقالت مصادر “كلامكم” إن ما فجّر الإحتجاج هو تأخر صرف المنحة، فضلا عن مشاكل أخرى تهم التكوين. وعبّر المحتجون عن جامّ غضبهم من سياسة التلكؤ والتسويف التي تنهجها الإدارة الحالية في تدبير الملفات المالية الخاصة بمنحهم. كما عبر العديد من المحتجين عن تذمرهم من الجو العام السائد داخل المركز، والمتسم بالتخبط في التكوين وفي تدبير التداريب الميدانية.
إلى ذلك عزت مصادر تربوية ونقابية التخبطات الحاصلة في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش إلى تيه المدير الجديد ودخوله في صراعات مجانية مع نقابات الأساتذة والموظفين، ورغبته في تسيير المركز بشكل فردي سلطوي غير مسبوق، دون الرجوع لمؤسسة المجلس لحسم القرارات التربوية واتخاذ الإجراءات الصائبة بشأنها، وفي تغييب خطير للكفاءات، واستهداف كل صاحب رأي مخالف له، وهو ما كان موضوع بيانات متعددة للنقابة الوطنية للتعليم العالي ولنقابة الجامعة الوطنية للتعليم-الجناح الديمقراطي.
يذكر أن المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش عرف نهاية السنة الفارطة احتجاجات كبيرة للمتضررين من الخروقات الخطيرة التي عرفتها مباراة الدخول للمركز، حيث تم إقصاء العديد من المستحقين، وهو ما كان موضوع تنديدات حقوقية وجمعوية بمراكش ومراسلات للوزير بلمختار لفضح المستور حول التدبير العشوائي الذي يعرفه المركز الجهوي، فظلا عن كون العديد من المتضررين قد لجؤوا للقضاء من أجل جبر الضرر الحاصل في حقهم.
