وجهة نظر. “قناة الجزيرة “…..لعبة المتاجرة بالدم

وجهة نظر. “قناة الجزيرة “…..لعبة المتاجرة بالدم

- ‎فيإعلام و تعليم
1263
6

سارة التونسيالجزيرة

يحلو لقناة الجزيرة أن تتلذذ بمنظر الدماء العربية و هي تتدفق على تراب الارض التي غنى عنها  المطرب المصري  ذات لحن أنشودة   ” الأرض بتتكلم عربي” .

و يهرول مصورو و صحفيو القناة نحو أي بؤرة نزاع يكون ضحاياها من المواطنين العرب، و يلتقطون بالصوت والصورة و اللقطات المكبرة،  أجسادا  ممزقة وأشلاء جثث ،و أطرافا مما تبقى من أجسام بريئة للأطفال الرضع و النساء .

 و تزعم المحطة الفضائية من خلال تلك المشاهد المقززة أ، نها تتواجد حيث مواقع الأخبار و الأحداث ، بينما هي تستفز الأحاسيس العربية و الشعور القومي لأبناء هذه الأمة من الخليج إلى المحيط.

فالغاية الأساسية التي أصبحت تتبناها الجزيرة منذ أن بسط أمراء قطر قبضتهم عليها،و عندما تغلغل إليها النائب الإسرائيلي عزمي بشارة ، هي التفنن في إذلال الشعوب العربية و تحقير كرامتها، عن طريق البث المباشر أو النقل التلفزي المتكرر بالتفصيل الممل، لصور و ريبورتاجات  يكون الضحية فيها غالبا، إن لم نقل دائما ، المواطن العربي.

 و لذلك لم يدخر الأمراء القطريون، و من ورائهم الأمريكيون والإسرائيليون، جهدا ماليا و نفطيا، لتسخير أحدث التقنيات التلفزية، وتجنيد أطقم المراسلين في كل تلك البؤر العربية الدموية، للإجهاز على ما تبقى من نخوة لدى العرب .

 و تزعم القناة أنها تنقل إلى العالم صور معاناة الشعوب العربية، في شتى الأحداث التي يكونوا أطرافا فيها، وتنقل تصريحات ملئى بالآهات والدموع والتحسر، وكأن العالم العربي  يفتقر إلى نقط ضوء ترفع شأن مجتمعاته و تحفظ كرامتها ،و لا تعرف أقطاره سوى الخراب والدمار .

 ولكن تلك هي الرسالة التي وهبت القناة نفسها، خدمة لأجندة ساسة الدوحة و الإدارة الأمريكية و تل أبيب. و كم مرة شاهدنا مراسلي و موفدي الجزيرة يحاورون أطرافا إسرائييلية من قلب الكيان الصهيوني و هم في أبهى صورهم  على خلفية متكررة للنجمة السداسية ، فيما تنقل على الطرف الآخر صورا بئيسة وتعيسة للضحايا العرب سواء إبان الهجمات الأمريكية على العراق، أو الغزو الإسرائيلي للبنان، أو هجوم المقاتلات الإسرائيلية على غزة ، ناهيك عن مشاهد الإقتتال القبلي و الطائفي و الهجمات الإرهابية  في أنحاء العراق وليبيا و سوريا واليمن .

قناة الجزيرة ما هي إذن إلا أداة تطويع وتطبيع مع السياسة الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة العربية و وسيلة إحباط لكل عزيمة عربية محتملة.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،