مشارف يطرح اشكالية مهنة المثقف مع إدريس كسيكس

مشارف يطرح اشكالية مهنة المثقف مع إدريس كسيكس

- ‎فيإعلام و تعليم
262
6

أين يتوارى المثقف؟ هل ما زال المجتمع في حاجة لمن يفكرّ له (أو ربما بدلًا عنه)؟ هل ما زالت النخبة المثقفة قادرةً على ممارسة التأثير في وقت أصبح  فيه التفكير مُتاحا للعموم؟ هل ما زال بالإمكان احتكار مهنة (الثقافة والتفكير) في عالم اليوم؟  أولَمْ تتسع هوامشُ النقاش لتكتسح مواقع التواصل الاجتماعي، ويصبح معها التفكير هواية شعبية؟ أيضا، كيف لِمَن مهنتُه تحليل المجتمع أن يعيش بعيدا عن هذا المجتمع في ما يشبه البرج العاجي؟ ألا يخشى بعض المثقفين من التحوّل إلى خبراء محترفين بعيدا عن الدور المُواطِن المَنوط بهم؟ ألا يحقّ أن نخشى على “مهنة” الثقافة حينها من الامتهان؟

أيضا لماذا يركز بعض المثقفين على الشروط المادية للعمل الثقافي أكثر من انشغالهم بتأطير المجتمع؟ لماذا يغرق البعض الآخر في إعداد بحوث وتقارير لصالح لجان رسمية وهيئات دولية بمقابل محترم وتجده على أتمّ الاستعداد لأخذ الطائرة للمشاركة في ندوات في الشرق والغرب، في حين يترفّع عن التواصل مع الإطارات والمنابر الوطنية في بلده؟ ألا يتوقف بذلك عن ممارسة التأثير في أوساط المعنيين المباشرين بخلاصات أبحاثه؟ لماذا يفضل بعض منتجي الأفكار الاشتباك مع أسئلة حارقة في كتب في حين يتبرّمون من المشاركة في النقاش العمومي عبر وسائل الاتصال الجماهيرية المتاحة؟

وماذا عن مقولة (صمت المثقف) التي تردّدت كثيرا وباستنكار في السنوات الأخيرة، وعن سؤال (أين المثقف؟) الذي طُرِح في أكثر من مناسبة؟ إلامَ يمكننا أن نرد هذا الغياب؟ هل إلى مقتضيات التؤدة الفكرية والرصانة التي يتطلبها التحليل أم ربما إلى غياب الجرأة السياسية لدى هذا المثقف؟

هذه الأسئلة وغيرها حول الثقافة و(مهنة المثقف) يطرحها ياسين عدنان في حلقة جديدة من مشارف على الفاعل الثقافي والأديب الصحافي المهتم بالمسألة الثقافية إدريس كسيكس.

موعدكم مع هذه الحلقة مساء الأربعاء 18 فبراير 2015 على الساعة العاشرة ليلا على شاشة الأولى.

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،