الأفلام الإباحية

الأفلام الإباحية

- ‎فيجهات, رأي
1942
6

 

بقلم عثمان السطابي

تعرف الافلام الاباحية

الأفلام الإباحية هي عبارة عن مشاهد جنسية مصورة ، تدرجت من المجلات إلى الأقراص المدمجة إلى المواقع الالكترونية في الشبكة العنكبوتية. و عندما نقول إباحية فهذا يعني أن  ذلك الفعل المصور غير مرغوب فيه بالمجتمع المعروض فيه ، و هذه المشاهد الجنسية ( الإباحية ) تكون في سرية يعني كواليسها يصعب الوصول إليها و لها أهداف متعددة  و نظرات مستقبلية.

و عموما يمكن تعريف الأفلام الإباحية بكل المشاهد المصورة الخالية من الحياء . و لكن هذا التعريف يمكن أن ينطبق على الدول العربية الإسلامية،  لكن أيمكن أن نطلق هذا التعريف على الدول الغربية التي فيها الجسد مستباح و الجنس شيء عادي . هنا يطرح سؤال جوهري ، من صانع هذه الأفلام ؟

صانع الافلام الاباحية

الكل يتفق على أن هذه الأفلام الإباحية هي من صنع غربي . الذي لا يميز بين الحياء و اللاحياء في مسألة الجنس و البغاء . وهذه الأفلام لها نوايا عديدة لمجتمع آخر ليس الغربي بطبيعة الحال ، لان هذا المجتمع الغربي لا يمكن أن نطلق هذا الاسم (الافلام الاباحبة ) داخله ، لان في الأصل العلاقات اللاشرعية شيء عادي و الجسد مستباح ، فلماذا إذن هذه الأفلام ؟؟. و لا يمكن أن نفترض أن هذه الأفلام من أجل نشر الثقافة الجنسية ، لان هذه الأفلام مليئة بالعنف الجنسي ، و هذا ما لا ترغب فيه الدول الغربية الوقوع فيه داخل مجتمعاتها  .

إذن ما الهدف من هذه الأفلام الإباحية، و من المستهدف ؟؟؟

الهدف من الافلام الاباحية .

تؤكد الإحصائيات أن الدول الأكثر إدمانا على المواقع الإباحية، هي المجتمعات العربية الإسلامية ، التي فيها النظر إلى عورة الناس حرام . و الإسلام يشجع على الزواج و التناسل ، و لكي لا ندخل في إيجابيات الإسلام التي لا تحصى و التي يسعى الغرب لهدمها  بأي طريقة . فطنت هذه الدول التي لا تخاف الله ، إلى أن الاستعمار الثقافي أهم من الاستعمار العسكري ، و رحم الله  الأستاذ المهدي المنجرة المغربي الذي أكد مند 1972 أن الحرب ستكون حضارية ، و هذه الفكرة نفسها جاء بها الأمريكي هنتكتن سنة 1993 في مقال بعنوان ” تطاحن الحضارات”. على أي فإفساد شاب أو شابة بالنسبة للغرب أحسن من دبابة و مدفعية . و من بين الأدوات الناجحة بالنسبة للغرب من اجل استعمار العرب ثقافيا هي الأفلام الإباحية .

إذن الهدف من الأفلام الإباحية هو التأثير على عقلية الإنسان العربي المقهور ، من أجل الاستمرار في السبات العميق ، و لكي لا يستيقظ الإسلام من جديد الذي تخشاه  – و لله الحمد-  كل الدول الغربية .

طريقة عرض الافلام الاباحية

و أما في يخص طريقة عرض و تصوير هذه الأفلام الإباحية ، مدروسة علما لكي تأثر على جميع الفئات ( عزاب و متزوجين ، نساء و رجال ). فالشباب يبهرونه بدقة المشهد و حسن التصوير  ، ووسامة الممثلين ، لكي يتفاعل مع الفلم ، فتقريبا كل الأفلام الإباحية، يصعب بل يستحيل أن  تجدها في الواقع فهي فقط خيال يصعب الوصول إليه  ، و هذا بشهادة التائبين من الأفلام الإباحية. و بالإضافة إلى هذا فجل الأفلام تصور بالعنف ، و هذا من اجل تدمير بيت الزوجية الذي هو أساس كل جيل قادم و العمود الفقري لتطور الأمم. و من اجل التأكد من هذه الأفلام متجهة نحونا و مقصودة علينا ، فالرسول صلى الله عليه و سلم يقول ” الكيس الكيس” ، و هذه الأفلام تؤكد على العنف ، – خطان متوازيان لا يلتقيان ـ .

العرب و الافلام الاباحية

(أظهرت دراسة استنتدت على خريطة تفاعلية لواحد من أشهر المواقع الإباحية العالمية على أن الفرد المغربي يقضي على الأقل 8 دقائق يوميا في زيارة موقع إباحي واحد على الأقل.

وبهذا المعدل احتل المغاربة المرتبة 12 في ترتيب الدول العربية الأكثر زيارة للمواقع الإباحية، لكن المفاجأة حسب شبكة “سي إن إن” كانت هي أن أطول مدة يتم استغراقها قبل مغادرة الموقع الإباحي تبلغ 16.6 دقيقة وتم تسجيلها في المناطق التي تتواجد بها جبهة البوليساريو حسب ما تظهر الخريطة التفاعلية للموقع الإباحي.

وجاءت السودان في مقدمة الدول العربية من حيث طول المدة التي يقضيها المواطن السوداني في موقع إباحي، حيث بلغت 12 دقيقة وجاءت الصومال في المرتبة الثانية بنفس المدة تقريبا، ثم قطر في المرتبة الثالثة بعد أن بلغت المدة التي يتم استغراقها الفرد القطري حوالي 10 دقائق، في حين حلت الجارة الشرقية الجزائر في المرتبة 11 أمام المغرب مباشرة حيث يستغرق الجزائري 8 دقائق خلال زيارته لموقع إباحي واحد.

في المقابل فقد حلت كل من العراق وفلسطين في مؤخرة ترتيب الدول العربية الأكثر زيارة للمواقع الإباحية حيث لا تتجاوز المدة التي يقضيها المواطن الفلسطيني أو العراقي خمس دقائق.[1]

 

تأثير الأفلام الإباحية

إن للأفلام الإباحية تأثيرات خاصة ، فأكد الأطباء أن النظر إلى الأفلام الإباحية له تأثيرات على البصر ، و الأخطر من هذا هو أن هذه الأفلام تؤثر على الدماغ أكثر من المخدرات . هذا لا يعني أنها تسبب في السرطان كالمخدرات، و لكن طريقة عرض هذه تشغل التفكير ،و لا يرتاح إلا بعد مشاهدة هذه الأفلام . يعني الإدمان .

و هذا يدفع المشاهد إلى العزوف عن الزواج  ، و التعقد نفسانيا من النساء بالنسبة للرجال ، و من الرجال بالنسبة للنساء .

الحلول للحد من هذه الظاهرة

و أما في ما يخص الحلول للحد من هذه الظاهرة ، هو التحسيس بأمية الرجوع إلى الينبوع . لا السير على منهج الضلال و الافيونات المقصودة و المفتعلة . من طرف العدو .

و يجب وضع مادة في المقرر الدراسي اسمها التربية الجنسية – تدريس ما هو اجابي في هذه المادة على منهج إسلامي حيي ، لا على منهاج الغرب الخالي من الحشمة  التي  يحث عليها ديننا ” و الحياء شعبة من الإيمان “- . و لا يجب التركيز فقط على البرامج الموسمية التي تتطرق  لهذه الظاهرة بدون دراسات علمية و لا بحوث موثوق بها ،فقط الكل يحلل و يناقش من منظوره الخاص .

 

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،