إصدار :عن كتاب الحكاية الشعبية المغربية البنيات السردية و التخييلية

إصدار :عن كتاب الحكاية الشعبية المغربية البنيات السردية و التخييلية

- ‎فيآخر ساعة
1664
6

 

image

 

صدر عن دار نشر المعرفة بالرباط 2014كتاب الحكاية الشعبية بنيات السرد و المتخيل ..

و قد ورد في تقديم الكتاب للدكتور مصطفى يعلى :
هذا الكتاب للباحث الدكتور محمد فخر الدين، هو في الأصل أطروحة متمفصلة عبر ثلآثة أجزاء، إضافة إلى جزء رابع ضخم شديد الأهمية، من المؤكد أنه أشقى الباحث في إنجازه، فهو عبارة عن ملحق بمجموع نصوص المتن المسجل من القصص الشعبي المغربي، عبر عدة جهات من الوطن، المفروض أن تعده خلية بحث مختصة.
وقد نوقشت الأطروحة لنيل دكتوراه الدولة في اللغة العربية وآدابها، مطلع الألفية الثالثة، تحت إشراف الأستاذ الجليل الدكتور محمد السرغيني، ورئاسة د. سعيد يقطين، وعضوية كل من د.مصطفى يعلى ود. عبد الواحد بنياسر. علما بأن عنوانها الأصلي هو (البنية السردية والمتخيل في الحكاية الشعبية المغربية).
إنه بحث يتسم بالاستجابة لإغراء الجدة. فهو فضلا عن الاهتمام بالأدب المغربي، الذي هيمنت موضوعاته في السنوات القليلة الماضية، على رسائل وأطاريح شباب الباحثين، وكذا على أقلام معظم النقاد، قضايا وتيمات وإشكالات؛ تسلك هذه الدراسة ضمن اتجاه بحثي أدبي مخصوص، شرعت ثلة من الباحثين المغاربة والعرب، تعمل مؤخرا بجد على تأصيله. نقصد الدراسة الأدبية الشعبية، والعمل على ترسيخها في حقل الأدب الشعبي على المستوى الأكاديمي، بله على المستوى النقدي الحر، ونفض ما تراكم حوله من غبار الإهمال والتجاهل، لإسباب ليس هنا مجال شرحها.
وأكيد أن الطريق لم تكن معبدة ولا سهلة أمام د. محمد فخر الدين، نظرا لشح المصادر والمراجع….
والملحوظ أن د. محمد فخر الدين متشرب بحب موضوع الأدب الشعبي عامة، وقصصه خاصة، بدليل أن معظم مقالاته ومؤلفاته تصب في موضوعه الأثير هذا. فضلا عن أنه جعله مشروع حياته العلمية، كما يدل تواصله هنا في هذا الكتاب مجددا مع الموضوع، وتتميم مسيرته معه، من خلال توسيع رقعة مساحته وحجم متنه، حـيـث انـتـقــل مـن دراسـة الموضوع في نص محدود هو (سيرة سيف بن ذي يزن)، إلى متن شاسع، هو القصص الشعبي المتنوع في معظم جهات المغرب……

وفي هذا السياق، نجد د. محمد فخر الدين في بحثه هذا، يقترب في الجزء الثاني من البحث من المنهج السيميائي، بينما يسترشد في الجزئين الأول والثالث بالمنهج الوصفي، الراصد لعدد من تيمات القصص الشعبي المغربي. وهذا ما أضاف إلى كاهله عبئا شاقا آخر، إلى جانب أعباء مغامرة الـبـحـث في الـقـصـص الـشعبي المغربي عامة، وجمع متنه الواسع خاصة. ونشير بالمناسبة إلى حقيقة كون الأفضل في البحث العلمي، الالتزام بمنهج واحد، بيد أننا نضيف: من المطلوب أيضا استدعاء آليات مناهج أخرى أحيانا بمقدار، شرط أن تتوفر الحاجة الماسة إلى ذلك.
ولعل الخلاصة المركزة للنتائج النهائية المحصلة في بحث د. محمد فخر الدين، تتحقق بشكل عام، في أهمية كونه استطاع بمزيد من الانشغال والفهم، رصد مدى الغنى في الإمكانات التشكلية السردية، والأبعاد الرمزية والتربوية، التي يتمتع بها القصص الشعبي في المغرب، على غرار أمثاله في الأمم الأخرى، وهو ليس بالشئ الهين.
إن هذا الكتاب يتموضع في مرتبة مشجعة ومقنعة، تعد بالكثير مستقبلا، لاسيما وأن الباحث بدا كما لو أنه عقد العزم على التخصص في القصص الشعبي بالمغرب، كما سبقت الإشارة، وهو الأمر الذي سيمكن الجامعة المغربية وباقي مجالات البحث العلمي بالمغرب المهتمة بالموضوع، من إضافة باحث جاد آخر إلى لائحة الباحثين الشحيحة في حقل الدراسة الأدبية الشعبية بالمغرب. ……

أ.د. مصطفى يعلى
القنيطرة في 10 أكتوبر 2013

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،