الأستاذ عبد الرحيم الضاقية يصدر كتاب: ” مسارات إصلاح المدرسة: دراسة مفاهيمية نقدية”

الأستاذ عبد الرحيم الضاقية يصدر كتاب: ” مسارات إصلاح المدرسة: دراسة مفاهيمية نقدية”

- ‎فيآخر ساعة
410
6

 

لقد اختار الباحث عبد الرحيم الضاقية، في كتابه: “مسارات إصلاح المدرسة: دراسة مفاهيمية نقدية”، الصادر حديثا عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال، الاشتغال على الجهاز المفاهيمي الذي اعتمدته مختلف تجارب إصلاح المدرسة المغربية، لما لهذا الجهاز من دور علمي ومنهجي في تطوير مختلف محاولات الإصلاح، ولأن استنطاق هذه المفاهيم من شأنه أن يساعد على الكشف عن الجوانب العلمية والتاريخية والسياسية والثقافية التي أسست لهذه المحاولات، أو واكبتها، أو دفعت في اتجاه تغييرها أو العدول عنها.
وعلى العموم، فإن هذه الدراسة المتميزة:
– تعتبر بمثابة معجم مصغر لعدد كبير من المفاهيم التي اعتمدت في مختلف تجارب إصلاح المدرسة المغربية.
– تساهم في الكشف عن الأسس الإبستمولوجية والحقول المعرفية التي استقدمت منها هذه المفاهيم، وتعرض مجالات تطبيقها في مخططات الإصلاح.
– تمكن من التعرف على المفاهيم التي أنتجت داخل مراكز البحث التربوي، والتي جاءت استجابة لحاجات حقيقية، والمفاهيم المستعارة التي أسقطت على حقل التربية، أو وظفت قسرا في بعض محاولات الإصلاح.
– تساعد على تعقب حياة وموت وتنقل هذه المفاهيم من مرحلة إلى أخرى، ومن زمن إلى آخر، ومن إصلاح إلى آخر، مما يكشف وضوح الرؤية لدى المشرفين على مشاريع الإصلاح أو تدبدبها وغموضها.
– تساعد على اكتشاف مدى تناغم وانسجام هذه المفاهيم فيما بينها، ومدى ملاءمتها للموضوعات والمقاصد التي استقدمت لأجلها.
– تكشف عن الانتماء الفكري والعلمي والإيديولوجي والمهني للمشرفين على مختلف مخططات الإصلاح.

image
وفي الحصيلة فإن هذه الدراسة تكشف لنا ما إذا استطاع المشرفون على مخططات الإصلاح – بعد سنوات من التجريب، واختبار المفاهيم والإجراءات، وبعد كل عمليات التقييم التي يفترض أنها أنجزت في نهاية كل مخطط – أن يتملكوا منهجهم ورؤيتهم الخاصة بالإصلاح، أم أن حقل إصلاح المدرسة المغربية سيظل مجال تجارب، مع ما سيترتب عن ذلك من تأثير سلبي على مصير مجتمع بكامله.
إن كتاب الباحث الأستاذ عبد الرحيم الضاقية، بالإضافة إلى الوظيفة التاريخية والمعجمية والوصفية والنقدية التي اضطلع بها، فهو يشكل مدخلا علميا ومنهجيا يشجع الباحثين على قراءة مختلف تجارب إصلاح المدرسة المغربية من داخل هذه المنظومة، بتفكيك أجهزتها المفاهيمية، وليس من خارجها، باستدعاء التاريخ والسياسة والإيديولوجيا.
نقرأ في خاتمة هذا الكتاب ما يلي:
– إن الاهتمام بحقل التربية والتكوين يعكس ذكاء الأمم، ومدى انخراطها في التفكير الجدي في المصير والمآل، لذا لا مناص من أخذ الأمر مأخذ الجد والابتعاد به عن السَجال السياسوي الظرفي. فأمام نظرات طفل/ة برئ يجب أن تتوارى كل نزعات الانتهازية والانسياق نحو احتلال المواقع.
– إن الإصلاح مادام يراهن على الخطابات والشعارات فلن يعطي نتائج ملموسة، لا مناص له من اقتحام الفصل الدراسي وفتح أوراش لمعالجة الأشياء الصغيرة والدخول في تفاصيل التفاصيل التي تحدث يوميا في الأقسام. لابد من رفع الحصار عن قاعة الدرس والإجابة عن هموم المدرس/ة وأسئلته الحارقة. والكف عن الحديث عنها بضمير الغائب. لقد آن الأوان بفعل الثورة المعلوماتية لتبادل التجارب والانفتاح على ما يقع في العالم، لممارسة نقد ذاتي لكشف الأمراض والعلل المتنقلة جينيا والتي تتحول إلى أورام خبيثة فيما بعد. إن وضعها أمام أعين الجميع لكفيل بالبحث عن الأمصال والمضادات الحيوية من أجل استئصال الأعطاب والعاهات والمسؤولين/ات عنها.

المؤلف في سطور:

ـ عبد الرحيم الضاقية
ـ مفتش التعليم الثانوي.
صدر له:
ـ الجودة في التعليم والتكوين ـ التدريس بالمجزوءات
ـ مكونات الفعل التربوي (تلميذ – مدرس – معرفة).
ـ أدوات عمل المدرس (ة) : مساهـمة في تمهين فعل التعليم
والتعلم. عن مؤسسة آفاق – مراكش.
ـ المدرسة المغربية وسؤال التواصل. عن دار الثقافة – الدار البيضاء.
ـ الحياة المدرسية: من تدبير الزمن إلى بناء المشروع. عن مؤسسة
ـ بناء درس الاجتماعيات (ابتدائي – إعدادي – تأهيلي).

Facebook Comments

يمكنك ايضا ان تقرأ

واش فراس الوالي شوراق.. مقهى تبتلع الملك العام بسويقة باب دكالة و السلطات فدار غفلون

لا حديث بين سكان باب دكالة و زوارها،